يا جارة الوادي طربت و عادني ما يشبه الأحلام من ذكراك
متلت فى الذكرى هواك و فى الكرى و الذكريات صدى السنين الحاك
و لقد مررت على الرياض بربوة غناء كنت حيالها ألقاك
ضحكت إلي وجوهها و عيونها و وجدت فى أنفاسها رياك
لم أدري ما طيب العناق على الهوى حتى ترفق ساعدي فطواك
و تأودت أعطاف بانك فى يدي و احمر من خفريهما خداك
و دخلت فى ليلين فرعك و الدجى و لثمت كالصبح المنور فاك
و تعطلت لغة الكلام و خاطبت عيني فى لغة الهوى عيناك
لا أمس من عمر الزمان و لا غد جمع الزمان فكان يوم رضاك